رئيس العربية للتصنيع بملتقى إعمار ليبيا تلبية احتياجات الأشقاء الليبيين من منتجات الهيئة

أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على عمق العلاقات المصرية الليبية وأهمية تعزيزها لدعم الأمن القومي للبلدين العربيتين الشقيقتين،موضحًا أن الهيئة ستشارك بمختلف شركاتها ومصانعها في مبادرة إعادة إعمار ليبيا تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانًا من الدولة المصرية بضرورة القيام بواجبها الوطني لدعم الأشقاء في ليبيا .

وأضاف  - خلال كلمته في افتتاح الملتقى عن طريق الفيديو كونفرانس- أن وفود من الحكومة المصرية كانت قد أجرت زيارات استكشافية في ليبيا خلال الفترة الماضية، لتحديد القطاعات ذات الأولوية التي يمكن للشركات المصرية العمل فيها، ضمن خطط إعادة الإعمار، وباعتبار الهيئة العربية للتصنيع، أحد الأذرع الصناعية الرئيسية للدولة المصرية، فقد قررنا المشاركة في ملتقى «شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا»، مع عدد كبير من الشركات المصرية المشاركة .

وأشار الفريق التراس إلى أن الهيئة العربية للتصنيع، تستطيع تلبية جزء كبير من احتياجات الأشقاء في دولة ليبيا من منتجات الهيئة من الأجهزة الإلكترونية والحواسب الشخصية والتابلت وأيضا من إنشاء وتنفيذ محطات الطاقة الشمسية بالقدرات المختلفة أسوة بما تم تنفيذه من محطات بالدول الأفريقية، كما تستطيع الهيئة إمداد الجانب الليبي بمطالب من مواسير البولي ايثيلين انتاج الهيئة العربية للتصنيع لمد شبكات المياه والغاز، بالإضافة إلى توفير جميع انواع العدادات الذكية في مجال الكهرباء والغاز والمياه، ومن الأهمية بمكان القدرة العالية والخبرة الكبيرة للكوادر الفنية بالهيئة العربية للتصنيع للمشاركة في اعادة تأهيل المصانع الحالية بدولة ليبيا وطبقا لأعلى معايير الجودة والمواصفات القياسية .

ووجه «التراس» في كلمته الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية المصرية التي كانت دائمًا خير داعم للشقيقة ليبيا وشعبها العظيم الذي ناضل كثيرًا من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة أرضه، كما وجه التحية والشكر إلى الشركات الوطنية المصرية التي جاءت لتقدم يد العون وتعيد بناء ما خلفته يد الفوضى والإرهاب الغاشم، لنبعث جميعا رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين الشقيقين .

وأشار إلى أن مصر طول السنوات الماضية التوترات التي حدثت في ليبيا وكانت دائما سباقة في تقديم كل أشكال الدعم لأشقائنا ونحن لا ننشد إلا استقرارها لأن مصيرنا مشترك، مؤكدًا أن هذا الملتقى يعد استمرارًا لمسيرة مصر نحو دعم بلدنا الثاني ليبيا لننقل التجربة المصرية في البناء والتنمية إلى هذا الجزء الغالي من الوطن العربي على قلوب المصريين جميعًا "ليبيا".

وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن هذا التجمع للشركات الوطنية المصرية التي تسابقت وسارعت للمشاركة في معركة البناء والتنمية على أرض ليبيا الشقيقة لهو خير دليل على الشعور الوطني لدى المصريين جميعا بوحدة المصير بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا أن هذا المعرض الذي سيكون بداية لسلسلة من المعارض التي ستدشنها الدولة المصرية خلال الفترة القادمة على أرض ليبيا الشقيقة لتقديم كافة أشكال الدعم في مختلف المجالات.

واختتم الفريق عبد المنعم التراس، كلمته بالتنويه أن ليبيا كانت دائما مقصدا لمئات الألوف من العمالة المصرية فى جميع المجالات، فضلا عن علاقات النسب والمصاهرة بين أبناء الشعبين التى طبعت العلاقات المصرية دوما بطابع خاص وعلاقة عابرة للحدود، ولذلك فنحن اليوم نسير على نفس الخطى لنعيد معًا إعمار ليبيا ونعتبرها مسؤولية وتكليف لكل قطاعات الدولة المصرية، وسنبدأ على الفور مع الأشقاء الليبيين يدًا بيد نبني ونعمر ونوجه رسالة لكل معتدٍ أو طامع أن مصر ستظل في قلب ليبيا، وليبيا تسكن في قلوب المصريين، مؤكدًا على وحدة المصير والهدف للبلدين الشقيقين .

من جانبه رحب علي فرج القطراني نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية، أثناء كلمته بوفود الشركات الاستثمارية المتخصصة في مجال الإعمار والإنشاءات المشاركة في المعرض، كما وجه الشكر إلى كافة القائمين على هذا الحدث.

وأكد «القطراني» أن مسيرة البناء والإعمار قد بدأت للنهوض بالبلاد نحو التنمية والاستقرار وهي الأولوية الجادة للحكومة الليبية حيث أنها ستكون داعمة لكل الشركات الراغبة في الاستثمار بمجال البناء .

وفي سياق متصل على هامش افتتاح الملتقى، وقعت نقابة المهندسين المصرية، بروتوكول تعاون مع النقابة العامة للمهن الهندسية الليبية، في مجال الخدمات الهندسية والمهنية والاستشارية .

قال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين المصريين، إن بروتوكول التعاون يشمل تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في المجال الهندسي بين البلدين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للشركات الاستشارية المصرية والليبية المتخصصة في مختلف المجالات الهندسية وولوج سوق العمل بما يتناسب ومتطلبات وطبيعة العمل لتحقيق التكامل بين البلدين، كما يشمل التشاور والتنسيق في المواقف المتعلقة بمشاركة كل من النقابتين في اتحاد المهندسين العرب والمنظمات والهيئات الهندسية الإقليمية والدولية .

وأوضح «النبراوي» أن بنود اتفاقية التعاون تحتوي أيضًا على إقامة الدورات وورش العمل المشتركة لتعزيز القدرة الفنية والمهنية للمهندسين والفنيين الهندسيين في البلدين، بالإضافة إلى السعي لتوحيد المعايير والضوابط الخاصة باعتماد المهندسين وممارسة المهنة في البلدين، والعمل على تمكين المنتسبين للنقابتين من الاستفادة من الميزات الممنوحة من قبل كل من النقابتين في البلدين، كما سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لتفعيل هذه الاتفاقية ومتابعة تنفيذها، ويناط بهذه اللجنة، وضع السياسات والخطط الكفيلة بترجمة بنودها إلي برامج ومناشط مشتركة في العديد من  المجالات بما يخدم مصلحة البلدين، وسوف يرشح كل طرف شخصين لعضوية اللجنة المشتركة علي أن يكون رئيس اللجنة من بينهما ويتم تداول مهمة الرئيس بالتناوب بين الطرفين ومدة الرئاسة سنة.